لن يتم الاستغناء عن الموظفين الحاليين. الموظفين الحاليون من أهم مكونات وروافد المشروع التحول الصحي، خصوصاً العاملين في مناطق التجمعات الصحية. فخطة التحول الصحي مبنية على أساس أن الموظفين الحاليين هم المورد الأساسي لإحداث التغيير المؤسسي اللازم لنجاح التحول الصحي، وهم الخيار الأفضل لشغل الوظائف التي يحتاجها هذا التحول. خاصة بعد إعادة صياغة المهام و الوظائف ضمن أنشطة الشركة الإدارية بما يضمن خلق بيئة عمل محفزة للكفاءة و الإبداع، تتيح للجميع على وجه سواء فرص التطور و التمكين. وللعلم فإن حجم الاحتياج للقوى العاملة في مشروع التحول لن يقل كثيرًا عن المستويات الحالية.
لن يكون هناك إلزام لموظفي الخدمة المدنية بالانتقال إلى نظام توظيف جديد سواءً كان نظام التشغيل الذاتي أو غيره، بل إن هناك إجراءات تنظيمية ستضمن بقاء الخيار للموظف. كما أن المنسوبين سيظلون موظفين حكوميين ولن يجبر أو ينقل أي من منسوبي وزارة الصحة إلى قطاع الخاص.
لا شك في أن اتضاح التفاصيل الكاملة لمشروع التحول ستتطلب بعض الوقت ، لذا تسعى وزارة الصحة والشركة القابضة عبر عدة قنوات لدعم هذا الوضوح ولإطلاع الموظفين بشفافية على كل تفاصيل التي قد يحتاجون اليها أو بودهم معرفتها. كما ستطلق عدة برامج ومبادرات في هذا الشأن قريباً.
بالتأكيد فالتجمع الصحي منظومة مؤسسية مجتمعية ستعيد صياغة سبل تقديم الرعاية الصحية لتكون أكثر كفاءة وجودة ، وهذا يعني أن هناك تغيير كبير يتضمن الكثير من الاحتياجات الجديدة مما سيوفر خيارات وظيفية أكثر،وإمكانية أوسع للتمييز و الإبداع ،ولذلك خصص كل تجمع خططا وبرامج متنوعة ومتعددة لتدريب وتطوير العاملين متاحة لجميع المنسوبين الراغبين في مواكبة هذا التغيير.كما ان استقلالية التجمع مؤسسيا ستضمن للموظف مستويات غير مسبوقة من التمكين وحرية الإبداع وستوفر له من الإمكانيات ما سيجعله أكثر قدرة على العمل و الإنتاج، مما سينعكس على رضاه وحماسه لتقديمه أفضل مايمكن للمرضى والمراجعين في بيئة عمل جديدة ومحفزة.
ستتوفر الكثير من فرص العمل الجديدة و المتنوعة بحسب المهام التي ستستحدثها خطط التحول الصحي. وستكون هناك مراحل للتطوير والتدريب التي ستتيح أيضاً الكثير من فرص العمل للموظفين الحاليين بمزايا أفضل ضمن بيئة عمل أكثر تحفيزاً كما أن هناك استراتيجية لإدارة التغيير وخطة تواصل داخلي لإيصال المعلومات الصحيحة والفهم الدقيق ليتعرف الموظف على التوجهات والفرص المتاحة لاتخاذ مايناسبه من قرارات.
بالطبع سيتطلب النظام الجديد تأهيل وتدريب الموظفين الحاليين ليشكلوا قوى عمل تحولية ذات تخصصات جديدة ومهارات أوسع ومسارات إجرائية متنوعة للوصول إلى وظائف متوافقة مع نموذج الرعاية الصحية الجديد. سبق وأن حدد نموذج الرعاية أغلب الخدمات الجديدة و الوظائف المتخصصة المستحدثة والمطلوبة. وستقوم الأكاديمية الوطنية بتفصيل المهارات المطلوبة وسبل بناء المواهب المحلية لتلبية تلك المتطلبات المستجدة (برنامج القوى العاملة).
موظفو التجمعات الصحية يتبعون للحكومة ، وسيكون هناك إدارة للموارد البشرية في إدارة التجمع تقوم بجميع الإجراءات الخاصة بموظفي التجمع سواء كانوا موظفي باب أول أو تشغيل ذاتي.
يتم تكليفهم بالعمل في التجمع الصحي، أسوة بزملائهم ، ويستمرون في القيام بالإعمال التي يمارسونها حالياً بنفس الوظيفة على الباب الأول.
موظف وزارة الصحة المنتقل من نظام الخدمة المدنية الى تشغيل الذاتي سيكون عقده غير محدد المدة على ألا يقل تقييم الأداء الوظيفي في السنة الأخيرة عن جيد جداً.
لا يوجد سلم جديد حالياً، ويتم تطبيق نفس السلالم المعتمدة لبرامج التشغيل سواء للائحة الصحية أو الوظائف الإدارية.
جميع المنشآت من مستشفيات والمراكز الصحية اليت تقع ضمن نطاق التجمع ستكون ضمن مسؤولية إدارة التجمع الصحي .
سوف يتم التعامل معهم حسب الأنظمة واللوائح المعمول بها في نظام الخدمة المدنية وتقع تحت إشراف الموارد البشرية بالتجمع الصحي.
بالنسبة لموظفي الكادر الصحي سوف يتم تعيينهم على نفس المستوى و الدرجة الموازية بسلم الكادر الصحي للتشغيل الذاتي. أما الإداريين فسوف يتم تعيينهم حسب مؤهلاتهم وخبراتهم ووفق اللوائح و الأنظمة لذلك في التشغيل الذاتي .
يتم حالياً تحويل العاملين حسب الجهة عملهم الفعلية إذا كانت ضمن التجمع دون النظر الى ملاكاتهم الوظيفية.